"البقع المُنغولية" : تلك البقع الزرقاء على ظهر رضيعك... لا، ليست كدمات!

08/09/2025  |  مريم وضاح  |  pediatrics

Blog Image
تلاحظ الكثير من الأمهات والآباء وجود بقع كبيرة، زرقاء أو رمادية اللون، على أسفل ظهر أو أرداف مواليدهم الجدد، فيصيبهم قلق شديد ويعتقدون أنها كدمات ناتجة عن الولادة أو عن سوء تعامل مع الرضيع. 💔 أريد أن أطمئنكن جميعاً: هذه البقع طبيعية تماماً، غير مؤلمة، وليست كدمات! ✅ ما هي هذه البقع؟ 🤔 تُعرف هذه العلامات بـ "البقع المُنغولية" (Les Taches Mongoloïdes)، والتسمية العلمية الحديثة لها هي "الوحمة الجلدية الصبغية الخلقية" (Mélanocytose dermique congénitale). لماذا تظهر؟ 🤷‍♀️ ببساطة، هي مجرد وحمة ولادية شائعة جداً، ناتجة عن تجمع خلايا صبغية (خلايا الميلانين المسؤولة عن لون الجلد) في طبقات الجلد العميقة أثناء تكون الجنين. هي ليست نتيجة لأي رضوض أو ضربات على الإطلاق. هل هي شائعة عندنا؟ نعم، هي شائعة ومنتشرة جداً عند أطفالنا في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا، وكذلك عند أطفال آسيا وأفريقيا. كيف نفرق بينها وبين الكدمة؟ 👇 ✔️ لونها أزرق رمادي أو أخضر مزرق. ✔️ مسطحة تماماً (ليست بارزة عن سطح الجلد). ✔️ ذات حواف غير منتظمة. ✔️ الأهم: لا تؤلم الطفل أبداً عند لمسها (على عكس الكدمة التي تكون مؤلمة). ما هو مصيرها؟ وهل هي خطيرة؟ 😥 هذه البقع حميدة تماماً ولا تتحول لأي شيء خبيث، ولا تحتاج لأي علاج. الخبر السار هو أنها تختفي تدريجياً وتلقائياً مع نمو الطفل، وغالباً ما تتلاشى تماماً قبل عمر 5 سنوات. 🎉 ملاحظة هامة للطبيب والأهل: 👩‍⚕️ من المهم جداً أن يقوم طبيب الأطفال بتوثيق وجود هذه البقع وحجمها في ملف الطفل الطبي عند الولادة 📝. والسبب هو للتمييز بينها وبين أي كدمات حقيقية قد تظهر لاحقاً، وحمايةً للأهل من أي شكوك أو اتهامات خاطئة. لذلك... إذا رأيتِ هذه البقعة الزرقاء على جلد طفلكِ، لا داعي للقلق أبداً. إنها مجرد علامة إضافية على تفرده وجماله، وقبّليها بكل حب واطمئنان. 💙👶 #البقعة_المنغولية #صحة_الرضيع #حديثي_الولادة #TachesMongoloides #معلومة_طبية #طب_الأطفال

Comments (0)

No comments yet.